SharjahNews
https://sbasharjah.eclipse10.net/news
View

جامعة الشارقة عضو في "تعاون أطلس الدولي" التابع للمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية

A-
A+

 أعلنت جامعة الشارقة انضمامها رسميا كعضو في "تعاون أطلس الدولي - ATLAS " وهو واحد من التجارب الأربعة الرئيسية في مصادم الهادرونات الكبير "LHC" التابع للمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية "CERN" في جنيف بسويسرا، وتدار بجهود تعاونية من قبل فرق بحثية دولية، وتضم 180 مؤسسة أكاديمية عالمية من 40 دولة من مختلف القارات في العالم مما يجعلها أكبر تجربة في فيزياء الجسيمات عالميا، لاستكشاف مدى واسع من فيزياء الجسيمات والاستفادة من تنوع الفرص البحثية الضخمة الذي يمنحه مصادم الهادرونات الكبير، حيث ستقود جامعة الشارقة مجموعة الإمارات المكونة من ثلاث جامعات تم الإعلان عنها رسميا في بيان الاجتماع السنوي لتجربة أطلس.

ويعد هذا الإنجاز خطوة مهمة لتطوير البحوث الأساسية وتطبيقاتها في الدولة ومنطقة مجلس التعاون الخليجي، وكذلك ثمرة التعاون بين جامعة الشارقة، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة نيويورك في أبو ظبي مع هذه المؤسسة البحثية المرموقة وقد تجسد هذا من خلال توقيع اتفاقية تعاون بين الجامعات الثلاث في يناير 2021، للعمل على تطوير برنامج البحث وتنفيذه في إطار تعاون أطلس "ATLAS" ولهذا الغرض أنشأت جامعة الشارقة فريقا من علماء فيزياء الجسيمات عالية الطاقة يضم كلا من الدكتور أمين أحريش والدكتور رشيق صوالح ومجموعة من الباحثين من جامعة الشارقة.

وأوضح سعادة الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، أن هذا التعاون البحثي الدولي المهم سيوفر الفرصة للباحثين من الجامعات الثلاث في مجموعة الإمارات ومن ضمنهم جامعة الشارقة للمساهمة في تطوير أحدث الأبحاث والاكتشافات في الفيزياء، مشيرا إلى الدعم الذي قدمته جامعة الشارقة لتعزيز لهذا التعاون منذ بدايته، في عام 2017، حيث قام وفد من جامعة الشارقة برئاسة سعادة مدير الجامعة، والدكتور معمر بالطيب نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، والدكتور رشيق صوالح الأستاذ المساعد بكلية العلوم في جامعة الشارقة، بزيارة مركز الأبحاث الأوروبي لأبحاث الفيزياء والجسيمات "CERN" وبحث إمكانة الانضمام إلى مشروع أطلس مع مسؤولي المنظمة.

وأضاف مدير الجامعة، أنه في نوفمبر 2018، نظم قسم الفيزياء التطبيقية وعلم الفلك بكلية العلوم في جامعة الشارقة "مؤتمر الشارقة الدولي الأول لفيزياء الجسيمات والفيزياء الفلكية وعلم الكونيات" - FISICPAC - لتعزيز هذا التعاون، حيث حقق المؤتمر نجاحا كبيرا بحضور كبار العلماء من CERN ودول أخرى.

يذكر، أن تجربة أطلس ATLAS تعد واحدة من تجارب الفيزياء الرائدة في جميع أنحاء العالم، حيث يقع كاشف أطلس في أقوى مسرع للجسيمات على وجه الأرض: مصادم الهادرونات الكبير "LHC" ، وهو مسرع جسيمات يبلغ طوله 27 كيلومترا ويقع في نفق 100 متر تحت الأرض في "CERN" بين الحدود السويسرية والفرنسية، ويجمع المصادم "LHC" حزمتين متعارضتين من الجسيمات تسير بما يضاهي سرعة الضوء وجعلها تتصادم داخل أحد الكواشف الأربعة الرئيسية من بينها أطلس "ATLAS" لإعادة بناء ومحاكاة ظروف الكون المبكرة، كما تمنح تصادمات "LHC" داخل كاشف "ATLAS" فرصة فريدة للعلماء لدراسة كيفية تكوين الجسيمات الأولية والتفاعل مع بعضها البعض واختبار تنبؤات النموذج القياسي "SM".

وتم تصميم هذه التجربة لدراسة فعالية عدة جوانب منها: البحث عن فيزياء جديدة تتجاوز ما تم قياسه والمعروف حتى الآن، مثل المادة المظلمة "DM"، وأصلها، بالإضافة إلى عدم تناسق المادة والمادة المضادة في الكون إلى جانب ذلك، يقوم البرنامج بتطوير التقنيات المتاحة إلى آفاق جديدة بشكل رئيسي كأنظمة الحصول على البيانات وتخزينها، وتطوير البرمجيات والحوسبة.

اتصل بنا
الرجاء إدخال بياناتك الشخصية
اسمحوا لنا أن نعرف ملاحظاتك
إلزامية الأحمر باللون الحقول