أكد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة للإعلام ، أن الدعم المستمر لجامعة الشارقة، والرؤية الثاقبة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، هي أساس تطور الجامعة لتكون من بين المؤسسات التعليمية الرائدة من حيث البرامج الأكاديمية لمختلف المراحل والتخصصات بالإضافة إلى جودة خريجيها ومرافقها ومبادراتها العلمية المتميزة.
جاء ذلك خلال حضور سموه، ظهر اليوم الأحد، حفل تخريج وتكريم مبادرة قادة المستقبل الإماراتيين من الطلبة والطالبات، وذلك في المنتدى الطلابي بجامعة الشارقة.
وبارك سموه للطلبة المكرمين تخرجهم من هذا البرنامج المتميز، مشيراً إلى أهمية مبادرة قادة المستقبل الإماراتيين بجامعة الشارقة، ودورها في تمكين الشباب وتعزيز مفاهيمهم نحو التفكير الاستراتيجي وصقل التجارب الشخصية لهم، وبناء القدرات والمعارف والمهارات والإعداد لسوق العمل.
وقال سموه : " إن ما ترتكز وتستند عليه مثل هذه المبادرة المتميّزة، هي البرامج ذاتها التي تعمل عليها استراتيجية إمارة الشارقة، في الاهتمام المتكامل بالفرد، فكانت المؤسسات العديدة التي تولّت التدريب والتأهيل لكل أفراد المجتمع، من الأطفال والناشئة والشباب، لنرى اليوم أن من كانوا أعضاءَ يافعيّن في تلك المؤسسات وتخرجوا منها، يقفون اليوم قادةً في مختلف المواقع، وفي ذلك شهادة نجاحٍ لإمارة الشارقة ومؤسساتها في التمكين والإعدادْ، وعلامةٌ فارقةٌ لقادتها من الشباب ".
ولفت إلى أن مبادرة قادة المستقبل الإماراتيين، إلى جانب نظيراتها من المبادرات المتنوعة التي تخاطب وتستهدف تمكين الشباب بنجاح، تعمل بكل تأكيد على بعديّن رئيسيينْ: الأول، يختّص بالمجتمع المحيط، والذي يسعى ليقوم على أمر الشباب، ضمن حزمة برامج التمكين، والبُعد الثاني، ينْحُو لأن يكون بُعداً ذاتيّاً، ويلخّص أهمية وضرورة تفاعل الشباب مع هذه البرامج، كي تتحقّقُ أهداف المجتمع في شبابه.
واختتم سمو نائب حاكم الشارقة كلمته بتقديم النصائح للخريجين والخريجات قائلاً : " ننصحُ شبابنا وشاباتنا بالعمل الدؤوب والاجتهاد، للاستفادة من هذه المبادرة، بالإضافة إلى التزود بالعلوم النافعة والمهارات اللازمة لمستقبلهم ليكونوا عناصر فاعلة في المجتمع وقادة متميزون في العمل الوطني ".
وكان الحفل قد بدأ الحفل بالسلام الوطني لدولة الإمارات، ألقى بعدها الدكتور حميد مجول النعيمي كلمة رحب فيها بحضور وتشريف سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي للحفل، مشيراً إلى أن المبادرة تركز على دعم الطاقات الشابة المتميزة في الجامعة بما يتوافق مع التوجهات والرؤى المستقبلية للوطن من حيث تمكين الشباب، وتعزيز ودعم توجه التوطين في الدولة وتحقيق مبدأ المسؤولية المجتمعية للجامعة.
وقال مدير جامعة الشارقة إن الجامعة تعمل على أن تكون في طليعة الجامعات التي توفر الدعم الفعال والاستثمار الأمثل لإمكانات ومهارات وخبرات الشباب، مما يسهم في النمو والتنمية المستدامة في المجتمع.
من ناحيته هنأ الدكتور ماهر عمر مدير معهد القيادة في التعليم العالي بجامعة الشارقة الطلبة بإكمال البرنامج والتخرج، مستعرضاً مراحل المشروع منذ بدايته والذي أظهر فيه المشاركون تجاوباً كبيراً خلال البرامج المتنوعة التي تضمنها البرنامج، وعملت على تطوير مهارات الطلبة، وقدراته في قيادة المجموعات والمناقشات المشتركة، والقيادة بأنواعها المختلفة.
وقدمت المجموعات المختلفة للطلبة استعراضاً لرؤية قادة المستقبل الإماراتيين حول المساهمة في نمو المجتمع، شمل: القيادة الاستراتيجية والافتراضية والتحولية، إلى جانب التنوع والدمج والتعدد الثقافي.
وتفضل سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي في نهاية الحفل، بتكريم الخريجين والخريجات من المبادرة، الذين بلغ عددهم 29 طالباً وطالبة من كليات جامعة الشارقة.
كما تفضل سموه بتسلم درع تذكاري من جامعة الشارقة على حضوره وتشريفه للحفل ورعايته.