نظم معهد الشارقة للتراث بمناسبة يوم الاتحاد الخمسين للدولة برنامجاً خاصاً على فترتين صباحية ومسائية تضمن العديد من الفقرات الفنية والتراثية التي عكست الموروث الإماراتي على مدى نصف قرن حيث لاقى تفاعلاً لافتاً واستحسان الحضور في أجواء حماسية في هذه المناسبة الوطنية المجيدة.
وتضمن البرنامج في فترته الصباحية جانباً فكرياً من خلال ندوة بعنوان "اتحاد الإمارات إنجازات خالدة وآفاق واعدة" جاءت على مسرح مركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي التابع للمعهد كما اشتمل البرنامج على معارض مصاحبة وفعاليات مميزة في الفترة المسائية بالساحة الخارجية للمعهد.
وقال سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث إن اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة هو مصدر فخرنا وعزنا وقدوتنا وتجسيد لإصرارنا وعزيمتنا ووحدتنا حيث يمثل الثاني من ديسمبر شهادة على رؤية قيادة لا تعرف في صناعة المستقبل مستحيلاً وشعب لا يقبل بغير المركز الأول في جميع المجالات.
وأضاف: "نجح الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" والآباء المؤسسون بتعاضدهم وتكاتفهم في إرساء بنيان دولة حققت لشعبها وللمقيمين على أرضها كل سبل العيش الكريم والتنمية المستدامة وأصبحت في الوقت ذاته منارة للتسامح والتعايش بين مختلف الثقافات والأمم".
ولفت الدكتور المسلم إلى أن القيادة الرشيدة تحرص على توفير مختلف أشكال الدعم للتراث والمشتغلين فيه فهو مكون أساسي للهوية الوطنية والخصوصية وهو العنوان الحاضر دوماً في كل مفاصل حياتنا وبالتالي تقع علينا مسؤولية حفظ التراث وصونه بما يليق بمكانة ودور الإمارات عالمياً في هذا الشأن ..مشيراً إلى أن معهد الشارقة للتراث يقوم بمهامه العملية والميدانية والأكاديمية بكل كفاءة واقتدار في ظل دعم لا محدود من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة راعي الثقافة والتراث والعلم المعرفة.
من جانبه، قال أحمد سالم البيرق مدير إدارة الاتصال المؤسسي في معهد الشارقة للتراث: "نحرص على الاحتفال بعيد الاتحاد للدولة بما يليق بالوطن ففيه نستذكر الآباء المؤسسين وما حققوه من إنجازات في كافة المجالات وفيه نجدد العهد والولاء والانتماء للقيادة الرشيدة التي تُكمل مشوار القادة المؤسسين وتبني على ما تحقق وتضيف إليه وها نحن نشهد كل يوم الإنجاز المتميز تلو الإنجاز والنجاح الباهر تلو النجاح لتحتل دولة الإمارات مكانة عالمية مميزة وسمعة قل نظيرها في دولة التسامح والقانون والسعادة.
وبدأ برنامج الحفل بالسلام الوطني عزفاً على آلة القانون لمريم الشالوبي وبعد ذلك تم عرض فيلم لإنجازات الدولة لعام الخمسين تلت ذلك مشاركة من قبل قبيلة الظهوريين وقصيدة في حب الوطن للشاعر طارق بالحاي المراشدة ثم العزف على البيانو من قبل الطفلة سلامة العامري وقصيدة في حب الوطن للشاعر أحمد حميد المرشدة كما شاركت الجالية اللبنانية في فقرة مميزة بالحفل ومن ثم جاء دور المسابقات الترفيهية للكبار والصغار اعقبتها أمسية شعرية للوالد عبيد بن صندل وسلطان بن غافان واختتم الحفل بألحان إماراتية بالعود.
وشهدت الساحة الخارجية لمعهد الشارقة للتراث عدداً من المعارض المصاحبة للبرنامج ولاقت إقبالاً لافتاً من الجمهور والزوارمن أبرزها معرض من وحي التراث لمنى المخشب ومعرض الزخارف والنقوش المستخدمة في البيوت القديمة بمشاركة فرع المعهد في كلباء ومعرض مجسمات الألعاب الشعبية واللوحة الجدارية بمشاركة فرع المعهد في دبا الحصن وركن التصوير الفوري.