نفذت جمعية الشارقة الخيرية حملة "شتاء دافئ" في عدد من البلدان خارج الدولة وهي حملة موسمية معنية بتوزيع المساعدات العينية من الملابس والأغطية الثقيلة ومواد التدفئة على الأسر والمحتاجين لوقايتهم من برودة الشتاء وذلك بالتنسيق مع سفارات الدولة وممثليها في هذه البلدان وعبر مكاتب الجمعية في أفريقيا وآسيا.
وقال الدكتور علي محمد السلامي مدير إدارة الجمعية في دبا الحصن إنه تم تنفيذ حملة شتاء دافئ في 14 دولة حول العالم منها طاجكيستان وليبريا وغينيا كونكري، والنيبال، والنيجر، وبنجلاديش والبوسنة والهيرسك، والأردن وروسيا، وقد اشتملت مساعدات الحملة على الملابس الشتوية والأغطية الثقيلة، إلى جانب مواد التدفئة كالوقود والفحم الحجري على الأسر المستحقة في المناطق النائية.
وأشار السلامي إلى أن هذه الحملة هي جزء من نهج الدولة التي تُسيّر الحملات الإنسانية إلى البلدان الأكثر حاجة ومراعاة للظروف الإنسانية والبيئية، وتقوم الجمعية بشكل منتظم سنويا على تسيير الحملات المتنوعة إلى البلدان المشمولة بالمساعدات والمشاريع الخارجية بتقديم الإغاثات العاجلة والدعم اللوجستي إلى سكان تلك الدول بما يوفر لهم الدفء ويساعدهم على تجاوز الظروف البيئية القاسية.
ولفت إلى أن المواد الموزعة تشمل الأغطية الثقيلة والملابس ومواد التدفئة المختلفة حسب حاجة كل بلد، مشيرا أن الحملة تدعم أهداف الجمعية في ترسيخ مفاهيم العمل الإنساني والخيري وتأصيل الإرث الإماراتي المستمد من بذور خير أهل الدولة والموروثات الدينية التي تربى عليها شعب الامارات المعطاء في إغاثة الملهوفين حول العالم.
وأوضح أن عملية توزيع المستحقات تمت بالتنسيق مع سفارات الدولة في تلك البلدان بعد الانتهاء من مراحل البحث التي قامت بها مكاتب الجمعية في الخارج للوصول إلى المناطق الأكثر احتياجا وتم التركيز على مناطق إيواء ومخيمات اللاجئين خاصة في الأردن، حيث يعاني المحتاجون في فصل الشتاء من البرد وتشتد حاجتهم إلى مختلف وسائل التدفئة التي تخفف عليهم برودة الطقس وتوفر لهم ولأسرهم البيئة المناسبة لتجاوز برودة الشتاء.
من ناحيتهم عبر كثير من المستفيدين عن امتنانهم وعميق شكرهم إلى جمعية الشارقة الخيرية ومتبرعيها والقائمين عليها، مؤكدين أهمية هذه الحملة في إغاثتهم والوقوف إلى جانبهم وحماية أطفالهم من برودة الشتاء.