/ عقدت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث اجتماعاً مع جامعة الشارقة، وذلك لتعزيز التعاون في مجال الأبحاث والدراسات السلوكية لأفراد المجتمع في دولة الإمارات.
جاء ذلك بحضور سعادة عبيد راشد الحصان الشامسي المدير العام للهيئة، ومن جانب الجامعة مجموعة من المختصين والباحثين في مجال علم السلوك والاتصال والإعلام.
ويهدف الاجتماع إلى التركيز على الجانب العلمي وربطه بالمفاهيم الاستراتيجية التي تتبعها الهيئة بشكل خاص ومجتمع الطوارئ والأزمات بكافة جهاته بشكل عام ..وذلك من خلال مشروع تعاون لدراسة الظواهر المجتمعية والنفسية التي سببتها جائحة كوفيد-19 والتي تؤثر على جهود التعافي، وبالإضافة الى كيفية توظيف هذه التغييرات في الرسائل والحملات الإعلامية الوطنية.
كما يهدف الاجتماع لتشكيل لجنة علمية فنية للاستشارة فيما يتعلق بالظواهر الاجتماعية وكيفية حل المعضلات التي تواجه الإعلام والوصول لجميع شرائح المجتمع بالطرق المثلى وذلك عبر عقد جلسات عصف ذهني لمناقشة التحديات، ودعم الجهود الوطنية بالخبرات العلمية الأكاديمية.
وقال سعادة عبيد راشد الحصان الشامسي مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث إن جائحة كوفيد-19 سببت العديد من المتغيرات في المجتمع وبالخصوص في الجانب السلوكي حيث تأثرت بشكل كبير على الصعيد العالمي، مما يؤدي إلى ضرورة وضع الحلول والمقترحات بما يتناسب مع هذه الظواهر التي تعد جديدة على مجتمع دولة الإمارات.
وقال سعادته إن الاهتمام بصحة وسلامة المجتمع بتركيبته الديموغرافية المتميزة أولوية قصوى لدى قيادتنا الرشيدة، إذ تصب جل اهتمامها في تسخير كافة القدرات والإمكانات لاستدامة الاستقرار الصحي والنفسي لكافة أفراد المجتمع بمختلف ثقافاته وأطيافه.
وأشاد سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة بما وصفه بالجهود الدؤوبة والمخلصة والواعية التي قام بها وما تزال الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث خلال الفترة الحرجة التي يمر بها العالم نتيجة لجائحة /كوفيد ــ 19/ والتي قال إنها تعبر عن وعي متكامل بكافة جوانب معالجة الأزمات مما أسهم في وضع دولة الإمارات العربية المتحدة في مكانها الصحيح على خريطة مواجهة الأزمة وما تبعها، ومكنها من الإشادة العالمية بجهودها في هذا الصدد.
وانطلاقا من الدور الريادي لجامعة الشارقة في تقديم الدعم لكافة مؤسسات الدولة وعلى رأسها مركز إدارة الطوارئ، فقد أعلنت الجامعة عن تسخير كافة امكانياتها العلمية والفنية والعملية للمساعدة والدعم غير المحدود لكل ما يوكل إليها من أشكال العون والمساندة لما تضمه من كفاءات أكاديمية على مستوى عال من الكفاءة.
وفي ختام الاجتماع، تم الاتفاق على عدد من الإجراءات ليتم اتخاذها والبدء بتشكيل لجنة علمية وفنية لتحقيق الأهداف المشتركة التي تعزز من صحة وسلامة المجتمع الإماراتي والتركيز على الأبعاد السلوكية له.