كشفت جمعية الشارقة الخيرية أنها ساعدت 10 آلاف مستفيد من الأسر المواطنة المتعففة خلال السنوات الثلاث الماضية، بتكلفة مالية تلامس ربع مليار درهم، مؤكدة أن دعم الأسر المواطنة والاهتمام باحتياجاتهم أولى أهدافها تأكيداً من الجمعية على تعزيز قيم المواطنة والولاء والانتماء وتحقيق الاستقرار الأسري لأبناء الوطن ويحفزهم على بذل الجهد في كافة قطاعات العمل من أجل رد الجميل للوطن والقيادة الرشيدة التي لا تدخر جهداً في السعي نحو تحقيق رفاهية المواطن، وتحقيق العيش الكريم لكل مواطن ومقيم على أرض الإمارات.
وتفصيلاً قال عبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي للجمعية، إن رعاية أسر المواطنين والعمل على توفير الحياة الكريمة للفئات المستحقة هو نهج رسّخه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتوجه إنساني من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، مشيراً أن الجمعية شكّلت لجنة مخصصة بقسم المساعدات لدراسة ملفات مساعدة الأسر المواطنة بهدف تقديم الدعم اللازم الذي يلبي احتياجاتها ويؤمن لها الحياة الكريمة، وقد تمكنت الجمعية، بدعم متبرعيها وبتعاون شركاء العمل الخيري من مساعدة 10 آلاف من أسر المواطنين ذوي الدخل المحدود بصفتهم من أكثر الفئات استحقاقاً للدعم والمساعدة، حيث شملت تقديم مساعدات شهرية منتظمة، إلى جانب التكفل بعلاج عدد كبير من المرضى الذين ليس بمقدورهم توفير نفقات وتكاليف العلاج، فضلاً عن تقديم الدعم للطلبة الدراسين بما يضمن استمرارية دراستهم، حيث تهيئة البيئة المناسبة ركيزة أساسية عمادها دعم برامج الصحة والتعليم للفئات المتعففة ليصبحوا في مستقبلهم القريب أداة فاعلة في خدمة الوطن.
وأشار إلى أن برامج المساعدات شملت كذلك التكفل بسداد رسوم الإيجار المتراكمة على عدد من الحالات المستحقة من الأرامل والمطلقات، وكذلك كبار السن الذين ليس لديهم مصدر دخل، إلى جانب التكفل بالرسوم الإيجارية عن الأفراد الذين يعانون من عدم كفاية الدخل لبناء وتأثيث مسكنهم لتمكينهم من إمكانية إكمال بناء مسكنهم للعيش في استقرار بعيداً عن تكاليف الإيجارات السكنية، مع التكفل بترميم وصيانة وتأثيث المساكن، مع التكفل برسوم تكملة بناء مساكن الأسر المتعففة لتحقيق الاستقرار للفئات المستهدفة، لافتاً إلى أن برامج دعم المواطنين استهدفت كذلك رعاية الشباب وإعانتهم على بناء حياة أسرية مستقرة من خلال تنظيم وإقامة الأعراس الجماعية التي تعكس الجهود المجتمعية التي تقوم بها الجمعية نحو محاربة ظاهرة غلاء المهور والاقتراض والاستدانة التي تمثل عبئاً ثقيلاً على كاهل الشباب ويشكل هاجساً يؤثر سلباً في استقرار المجتمع، مبيناً أن الجمعية تقوم بدورها في رعاية وخدمة فئة المعاقين وكبار السن عبر برامج الشراكة والمسؤولية المجتمعية المشتركة بين الجمعية والجهات المختصة مثل دائرة الخدمات الاجتماعية، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ونادي الثقة للمعاقين ودار رعاية المسنين والتي من خلالها تقدم الجمعية دعمها الكامل للمستحقين ضمن أوجه وبرامج الشراكة المجتمعية، كما وتحرص الجمعية على إطلاق المبادرات والحملات الموسمية داخل الدولة والتي تتمثل في حملات شتاء دافئ، وحملة برداً وسلاماً الصيفية، وحملات تيسير العمرة ومبادرات تفريج كربة نزلاء المنشآت العقابية والإصلاحية الموقوفين على ذمة قضايا مالية.
وأوضح أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، طيب الله ثراه، أرسى دعائم دولتنا الفتية التي قهرت المستحيل ونجحت على مدار عقود من الزمن في تحقيق نهضة وطفرة غير مسبوقة على مختلف الصعد، وعلى الدرب سارت قيادة الدولة الرشيدة التي أولت لأبنائها المواطنين كامل الرعاية والاهتمام وحرصت على تلبية كافة متطلباتهم وتأمين الحياة الكريمة الهانئة لهم، كما نجحت في قيادة قاطرة النمو في شتى المجالات، وأضحت يشار لها بالبنان بكافة المحافل الدولية وعلى هذا النهج واكبت الجمعية جهود القيادة الرشيدة وقامت بدورها كما ينبغي، متوجهاً بالشكر الجزيل لداعمي ورعاة العمل الخيري شركاء رسالة الخير التي تقوم بها الجمعية، داعياً الفئات المستحقة إلى التقدم بطلبات المساعدة عبر القنوات المعمول بها في الجمعية ليتسنى القيام بدراستها ومعالجتها في أسرع وقت ممكن، لافتاً أن الجمعية لديها لجان مختصة تعكف على دراسة ملفات المواطنين ومتابعتها، ولدينا لجان بحث مختصة لديها العلم والدراسة بالاحتياجات الأساسية للأسر المواطنة، كما تستقبل الجمعية أراء ومقترحات فاعلي الخير الذين يرشدون إلى معارفهم وجيرانهم من الأسر المتعففة لتقوم الجمعية بدورها تجاههم.